المفروضة أو الموجودة على سمت واحد معناه على بعد واحد وهو معنى الخط المستقيم بعينه واما على تعريف أرشميدس فبان المستدير يمتنع ان يصير مستقيما فإذا امتنع ذلك امتنع التطبيق بينهما وإذا امتنع التطابق امتنع الحكم بان أحدهما أقصر أو أزيد وسيأتي ما فيه.
والحق ان المطلوب بديهي والتعريفات للتنبيه على بعض الخصوصيات وقد عرفت أيضا المستقيم بأنه الذي يطابق اجزائه بعضها بعضا على جميع الأوضاع فان المستدير إذا قطع منه شئ فربما ينطبق عليه في بعض الأوضاع كما إذا جعل محدب كلا القوسين في جهة واحده دون وضع آخر كما إذا جعل محدب أحدهما في غير جانب محدب الاخر.
وقد عرفت بوجه رابع وهو انه الذي إذا ثبت نهايتاه وأدير لم يتغير وضعه يعنى انه إذا فتل لم يتغير وضعه واما القوس فعند الفتل يتغير الجهة المحدبة إلى غير وضعها وبوجه خامس هو ما يمكن ان يستر طرفه وسطه إذا وقع طرفه في مقابله إحدى العينين بعد ضم الأخرى والمناقشة في كل منها مدفوعة بما ذكرناه وهذه التعاريف ما خلا الرابع جاريه في السطح المستوى فصل [2] في معرفه الدائرة واثبات وجودها اعلم أن هذا الجنس من الكيفيات التي في الكميات بعضها عارضه للمنفعل وبعضها للمتصل اما التي للمنفصل فبعضها معلومه الوجود بالضرورة لا يحتاج إلى حجه كالزوجية والفردية وغير ذلك وبعضها نظريه يبرهن عليه في صناعة الحساب واما عرضيتها فلكونها من عوارض العدد وهو عرض وعارض العرض أولى بان يكون عرضا واما التي تعرض للمقادير فليس وجودها ضروريا بينا وليس للمهندس ان يبرهن على وجودها جميعا بل له ان يأخذ بعضها عن الفيلسوف على طريق التسلم ويبرهن على وجود الباقي كما في القياسات الاستثنائية التي مقدمها الاستثنائية كانت ثابته في