فصل [2] في الروائح المشمومة ليس لأنواع الروائح عندنا أسماء الا من جهات ثلاثة أحدها جهة الإضافة إلى موضوعاتها كرائحة المسك ورائحة العنبر ورائحة السرجين.
وثانيها من جهة الموافقة والمخالفة كما يقال طيبة ومنتنة من غير تحصيل معنى فصلى فيهما.
وثالثها ان يشتق لها اسم من شاكلتها للطعم فيقال رائحة حلوه ورائحة حامضه كان الروايح التي اعتيدت مقارنتها للطعوم ينسب إليها ويعرف فهذا آخر الكلام في أحوال الكيفيات المحسوسة تبعا لما ذكر في كتب القوم كالشفاء وغيره.
واما الكلام في كيفية الاحساس بها فسيأتي في القسم الثاني لهذا الفن وهو البحث عن الكيفيات النفسانية ولنا في هذه الكيفيات المحسوسة كلام ارفع من هذا النمط سنعود إلى ذكره وتحقيق وجود آخر لها ولغيرها واثبات ان لها كينونه صورية بلا مادة في عالم آخر غير عالم الأضداد والاستحالات حين اشتغالنا بعلم المعاد وموطن النفوس الانسانية عند المفارقة عن هذه الأجساد القسم الثاني من الأقسام الأربعة التي للكيف القوة واللا قوة وفيه فصول فصل [1] في أنواعه أنواع هذا القسم من الكيفية ثلاثة الأول استعداد شديد على أن ينفعل كالممراضية واللين ويسمى باللا قوة.