جهة اتباعها لبعض موضوعاتها فالشيخ أطلق القول في باب الكم ان الإضافات لا تتضاد وعنى بذلك انها لا تتضاد استقلالا لا انها لا تضاد تبعا في مواضع أخرى غير أنواع الكم وافراده.
فإذا تبين هذا فنقول وهكذا القياس في قبول المضاف الأشد والأضعف والأزيد والأنقص فكل مقولة يقبل شيئا من هذه المعاني يقبله المضاف بتبعية موضوعه فهذه احكام وأحوال كليه للمضاف ولا باس بذكر احكام لبعض أقسامها فصل [10] في الكلى والجزئي والذاتي والعرضي مفهوم الكلى وصف إضافي عارض للمهيات وهو اشتراكه بين كثيرين وما من مهية غير الوجود الا ويمكن ان يعرضه هذا الوصف وانما يخرج هذا الوصف لها من القوة إلى الفعل عند حدوث افرادها وهذه الكلية الإضافية غير كون الشئ بحيث يحتمل صدقه على كثيرين أو اشتراكه بينها وذلك أن الكلى قد يراد به مجرد هذا الوصف وقد يراد به معروضه وقد يراد به مجموع الامرين ومرادنا هذا نفس هذا الوصف الإضافي وكذلك الجنسية وصف إضافي عارض لبعض المهيات فالجنس أيضا قد يراد به معروض هذا الوصف وهو الحيوان وقد يراد به نفس هذا الوصف وقد يراد به مجموع العارض والمعروض.
فالأول يسمى جنسا طبيعيا والثاني منطقيا والثالث عقليا (1) والأول أي المفهوم الكلى مضاف بسيط والثاني مقولة والثالث مضاف مركب وهذا الكلام في النوع والفصل والخاصة والعرض وهذه الإضافات كلها ذهنيات.