كمية لشئ ومنها ما يعرض للكمية في نفسها بشرط انها كمية لشئ فيكون الكمية هي المعروض الأولى له في ذلك الشئ ثم الشئ فليس إذا كان لا يعرض له امر الا وهو كمية شئ يجب ان يكون إذا عرض له الامر لم يكن عروضه أوليا فإنه لا سواء قولنا ان الكمية يعرض له الامر عندما يكون في شئ وقولنا ان الكمية انما يعرض لها الامر لأنها في الشئ الذي عرض له الامر كما لو قال أحد في النفس لا يعرض لها النسيان الا وهي في البدن لم يدل ذلك على أن النسيان انما يعرض للبدن وبتوسطه للنفس كما أن حركه تعرض للبدن وبتوسطه يقال على بعض قوى النفس ثم اللون حامله الأول هو السطح كما هو المشهور.
وتحقق في العلم الطبيعي ان الجسم في نفسه غير ملون بل معنى انه ملون ان سطحه ملون فالخلقة تلتئم من شئ حامله السطح بذاته أو ما يحيط به السطح وهذا الشئ هو الشكل وشئ حامله السطح ولكن عند كونه نهاية لجسم ما طبيعي وهذا الشئ هو اللون فاذن الخلقة تلتئم من أمرين حاملهما الأول هو الكم وبسببه يقال على الجسم انتهى ما ذكره الشيخ.
وقد عرفت ما فيه واما سائر الأبحاث فيجئ في بعض الفصول المقالة الأولى في الاستقامة والاستدارة وفيه فصول فصل [1] في حقيقتهما قد عرفت استقامة الخط بكونه بحيث أي نقطه فرضت فيه كانت بالكلية على سمت واحد أي لا يكون بعضها ارفع وبعضها اخفض وهذا التعريف منسوب إلى أقليدوس وقد عرفت أيضا بكونه أقصر الخطوط الواصلة بين نقطتين وهذا منسوب إلى أرشميدس ويرد الاشكال اما على تعريف أقليدوس فللزوم الدور فان كون النقطة