قبول الاشكال هي الرقة واللطافة فاما سهولة الالتصاق بالغير والانفصال هي الرطوبة النافعة في الفعل والانفعال والكثافة عبارة عن صعوبة قبول الاشكال.
واما اللزوجة فكيفية مزاجية غير بسيطه المعنى لان اللزج ما يسهل تشكيله باي شكل أريد ولكن يصعب تفريقه بل يمتد متصلا فهو مؤلف من رطب ويابس شديد الالتحام والهش ما يخالفه فهو ما يصعب تشكيله ويسهل تفريقه لغلبة اليابس وقلة الرطب مع ضعف المزاج.
واما البله فاعلم أن هيهنا رطبا ومبتلا ومنتقعا فالرطب هو الذي صورته النوعية تقتضي الرطوبة بمعنى قبول الالتصاق والانفصال والمبتل ما يعرضه الرطوبة بمقارنة الرطب فان نفذت الرطوبة في باطنه فهو المنتقع والجفاف مقابل البله فصل [21] في الثقيل والخفيف وفيه مباحث أولها ان الشيخ قال في الحدود الاعتماد والميل كيفية بها يكون الجسم مدافعا لما يمنعه عن حركه فدل على أنه مبدء المدافعة لا نفسها وهي غير حركه كما في الثقيل المسكن في الجو والزق المنفوخ المسكن تحت الماء فإنه يحس منهما الميل الهابط والصاعد وغير الطبيعة لأنها قد تكون نفسانية ولعدمها عند كون الجسم في حيزه الطبيعي ولأن المدافعة تشتد وتضعف والطبيعة بحالها.
وثانيها ان لمن أثبت الميل أمرا غير المدافعة ان يقول الحلقه التي يجذبها الجذبان المتساويان حتى وقفت في الوسط لا شك ان كلا منهما اثر فيها فعلا يمنع عن تحريك الاخر إياها غير المدافعة لعدم حصولها وليس ذلك نفس الطبيعة لان فعلها إلى جانبي العلو والسفل وفعلهما لو تم فإلى جانبين غيرهما فثبت ان لهذه المدافعة مبدء غير الطبيعة وغير القوة النفسانية.
وثالثها ان الخفة والثقل قد عرفهما الشيخ في الحدود بقوله الثقل قوة طبيعية يتحرك بها الجسم إلى الوسط بالطبع والخفة قوة طبيعية يتحرك بها الجسم عن