جوهرية.
والحق في كليات الجواهر الذهنية هو المعنى الأول دون الثاني فان مفهوم العقل الأول ليس ذا العقل الأول ومفهوم القائم بنفسه ليس قائما بنفسه وهذا بعينه هو الغلط في سوء اعتبار الحمل والخلط بين معنيي الحمل الأولى والصناعي.
وثالثها الاشتباه بين العلم والمعلوم وهما ليسا بواحد في جميع المواضع وفي جميع الأحكام فان العلم بالممتنع ليس ممتنعا والعلم بالمعدوم ليس معدوما.
ورابعها الاشتباه بين الموجود الذهني والموجود في الذهن وليس كل ما يوجد في الذهن يكون وجوده ذهنيا فان القدرة والشجاعة الموجودتين في القادر والشجاع من صفات نفسهما والنفس ذهن وصفه الذهن موجودة فيه فهي ليست ذهنية بالمعنى المقابل للوجود المتأصل وان كانت موجودة في الذهن فقدره القادر وشجاعه الشجاع موجودتان بوجود أصيل في الذهن فكذلك الكلى المعقول من الجوهر موجود خارجي (1) من عوارض النفس وهو بعينه جوهر ذهني أي عنوان مأخوذ من الجوهر موجود في النفس من غير أن يصدق عليه معنى الجوهر صدق الطبيعة الكلية على فردها.