أب للصبي أو للانسان أو للأسود لم يجب الانعكاس.
فلا يقال الصبي صبي للأب أو الانسان انسان للأب وقد يصعب رعاية قاعدة الانعكاس في المضاف والطريق فيه ان يجمع أوصاف الشئ فان تلك الأوصاف إذا وضعته ورفعت غيره بقيت الإضافة أو رفعته ووضعت غيره ارتفعت الإضافة فهو الذي إليه الإضافة الحقيقية الواجبة الانعكاس فإنك إذا رفعت من الابن انه حيوان أو انسان أو ناطق أو كاتب أو غير ذلك واستبقيت كونه ابنا بقيت اضافه الأب إليه وان رفعت كونه ابنا واستبقيت هذه الأوصاف كلها لم يبق الإضافة.
فعلمت بهذا ان التعادل الحقيقي في الإضافة هو بين الأب والابن فهما اللذان ينعكس أحدهما على الاخر وإذا اختل التعادل لا يجب الانعكاس فإذا قيل السكان سكان للسفينة والرأس رأس للحيوان لا يصح ان ينعكس فيقال السفينة سفينة للسكان والحيوان حيوان للرأس وانما يجب التعادل إذا قيل الرأس رأس لذي الرأس والسكان سكان لذي السكان.
وقالوا ان هذا الانعكاس منه ما لا يحتاج إلى حرف النسبة وذلك إذا كان للمضاف بما هو مضاف لفظ موضوع كالعظم والصغر ومنه ما يحتاج إلى ذلك واما ان يتساوى حرف النسبة من الجانبين كقولنا العبد عبد للمولى والمولى مولى للعبد واما ان لا يتساوى كقولنا العالم عالم بالعلم والعلم علم للعالم فصل [4] في تحصيل المعنى الذي هو نفس مقولة المضاف الذي هو أحد الأجناس العشرة العالية فنقول ان الرسم المذكور الذي مهيته معقولة بالقياس إلى غيره قد يعنى به نفس هذا المفهوم أي نفس انها معقولة بالقياس إلى غيرها وقد يعنى به مهية أخرى يصدق عليها بالذات ان مهيته معقولة بالقياس إلى غيرها وقد يعنى به ما له مهية أخرى غير معنى المضاف الذي هو المقولة وغير المضاف الذي هو من المقولة وذلك كالأب