6) مطلوب كل طالب من كلام علي بن أبي طالب: وقد ذكره السيد سركيس في معجم المطبوعات العربية، وهو كتاب لطيف في الحكم والمواعظ.
7) دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم، وهو كتاب في الخطب والمواعظ، جمعه القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي من كلام الإمام، وقد طبع مرات.
8) نهج البلاغة: وهو كتاب ضخم في نحو 650 صفحة، جمع فيه أبو الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين الملقب بالشريف الرضي الموسوي العلوي (359 - 406) ه خطب الإمام ورسائله، وكلماته، ومواعظه، وقد انتهى من تأليفه في رجب سنة 400 بعد أن ترك أوراقا بيضاء في آخر كل باب، رجاء أن يقف على شئ من خطبه بعد الجمع، فيدرجه في المحل المناسب.
ويمكن تقسيم (النهج) إجمالا بحسب مواضيعه إلى ثلاثة أجزاء (الأول) في الخطب و (الثاني) في المواعظ و (الثالث) في الرسائل والوصايا والحكم.
وقد عني الأدباء بهذا الكتاب عناية شديدة، قديما وحديثا، فشرحوه وعلقوا عليه، ومن أفضل هذه الشروح المطولة في القديم شرح الإمام اللغوي الأديب المؤرخ عبد الحميد بن هبة الله بن محمد أبي الحديد (586 - 655) وهو من كبار مفكري المعتزلة، والشيعة الإمامية، وكان حاد الذكاء، واسع الاطلاع، تشهد بذلك آراؤه الكثيرة التي نقف عليها في شرحه للنهج الذي يعد في الحقيقة دائرة معارف كبرى، حوت العلوم والآداب التب عرفت إلى عصره، وهو شرح في عشرين جزءا، طبع مرات في مصر ولبنان وإيران.
وممن شرح النهج من القدماء أيضا العلامة كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني، وقد طبع في إيران سنة 1274، ومن شراح النهج المحدثين الإمام محمد عبده المتوفى سنة 1905، وهو شرح لغوي ليس له كبير قيمة بالنسبة إلى شرح ابن أبي الحديد، فهو لا يحتوي على ملاحظات ولا آراء شخصية كالذي نجده عند ابن