وأنى أتاه العي وإن كنا لنتحدث أنه ما جرت المواسي على رأس رجل من قريش أفصح من علي.
ويلك وأنى أتاه الجبن وما برز له رجل قط إلا صرعه، والله يا ابن أحور لولا أن الحرب خدعة لضربت عنقك [كذا] أخرج فلا تقيمن في بلدي.
قال عطا [ء] وإن كان [معاوية] يقاتله فإنه كان يعرف فضله.
وأشار إليه الفاضل المستشار عبد الحليم الجندي في " الإمام جعفر الصادق " (ص 28): وقال ابن عساكر أيضا:
أخبرنا أبو بكر محمد بن شجاع، أنبأنا أبو عمرو بن أبي عبد الله ابن مندة، أنبأنا أبو محمد الحسن بن محمد بن برة، أنبأنا أحمد بن محمد بن عمر البناني [ظ] أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرني أبو زيد النميري، عن محمد بن علي الكتاني، حدثه عن عبد العزيز بن أبي عمران الزهري، عن يحيى بن زيد بن علي، أنه قال عتبة بن أبي سفيان ليلة لمعاوية: يا أمير المؤمنين بما تطلب عليا هذا الأمر؟ فوالله ما كان من أهله ولا آله، فقال معاوية: علي والله كما قال الشاعر:
لئن كان إذ لا حاطبا فتعذرت * عليه وكانت عانيا فيحطب فما تركته رغبه عن حباله * ولكنها كانت لآخر حطب أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم بن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد بن عدي، أنبأنا عبد الله بن ناجية، أنبأنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله عمرو بن عثمان العثماني، أنبأنا ابن لهيعة، قال: سمعت أبا الزبير، عن جابر، قال: كنا عند معاوية فذكر علي، فأحسن ذكره وذكر أبيه وأمه ثم قال: وكيف لا أقول هذا لهم [وهم] خيار خلق الله وعنده بنيه أخيار أبناء أخيار.