النجوى سوى الأنبياء والنبي المصطفى، صاحب القبلتين، فهل يوازيه أحد، وأبو السبطين، فهل يقاربه بشر، وزوج خير النسوان، فهل يفوقه قاطن بلد، لأسود قتال، وللحروب ختال، لم ترعيني مثله ولن ترى، فعلى من انتقصه لعنة الله والعباد إلى يوم التناد.
قال: إيها يا بن عباس! لقد أكثرت في ابن عمك، فما تقول في أبيك العباس؟
قال: رحم الله العباس أبا الفضل، كان صنو نبي الله صلى الله عليه وسلم، وقرة عين صفي الله سيد الأعمام، له أخلاق آبائه الأجواد، وأحلام أجداده الأمجاد، تباعدت الأسباب في فضيلته، صاحب البيت والسقاية، والمشاعر والتلاوة، ولم لا يكون كذلك وقد ساسه أكرم من دب.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد العربي التباني الجزائري المكي في " تحذير العبقري من محاضرات الخضري " (ج 2 ص 17 ط بيروت سنة 1404) قال:
عن ابن عباس قال: إذا حدثنا ثقة عن علي الفتيا لا نعدها أي لا نتجاوزها.
ومنهم العلامة السيد عبد القادر بن محمد الحسيني الطبري الشافعي المكي في " عيون المسائل في أعيان الرسائل " (ص 82 ط مطبعة السلام بمصر) قال:
فقال ابن عباس: أعطي علي تسعة أعشار العلم وشارك الناس في الباقي، وإذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل إلى غيره.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 26 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: والله أعطي علي تسعة أعشار العلم وأيم الله ولقد شاركهم في العشر العاشر.