ومنهم الفاضل الأمير أحمد حسين بهادر خان الحنفي البريانوي الهندي في كتابه " تاريخ الأحمدي " (ص 178 ط بيروت) قال:
أخرج الحاكم في " المستدرك " عن عمرة بنت عبد الرحمن قالت: لما سار علي إلى البصرة دخل علي إلى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم يودعها فقالت: سر في حفظ الله وفي كنفه، فوالله إنك لعلى الحق والحق معك ولولا أني أكره أن أعصي الله ورسوله فإنه أمرنا (ص) أن نقر في بيوتنا لسرت معك.
ومنهم الفاضل المعاصر أحمد زكي صفوت وكيل كلية دار العلوم جامعة القاهرة سابقا في " جمهرة رسائل العرب في العصور العربية الزاهرة " (ج 1 ص 315 ط المكتبة العلمية - بيروت) قال:
وكتب السيدة أم سلمة إلى علي عليه السلام من مكة: أما بعد: فإن طلحة والزبير وأشياعهم أشياع الضلالة يريدون أن يخرجوا بعائشة إلى البصرة، ومعهم ابن الحزان عبد الله بن عامر بن كريز، ويذكرون أن عثمان قتل مظلوما، وأنهم يطلبون بدمه، والله كافيهم بحوله وقوته، ولولا نهانا الله عنه من الخروج، وأمرنا به من لزوم البتوت، لم أدع الخروج إليك، والنصرة لك، ولكني باعثة نحوك ابني، عدل نفسي، عمر بن أبي سلمة، فاستوص به يا أمير المؤمنين خيرا.
فلما قدم عمر على علي عليه السلام، أكرمه ولم يزل مقيما معه حتى شهد مشاهده كلها، ووجهه أميرا على البحرين. (شرح أبي الحديد م 2: ص 78).