الكبير " (ج 10 ص ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
قال معاوية: فما تقول في علي بن أبي طالب؟ قال: رحم الله أبا الحسن كان والله علم الهدى، وكهف التقى، ومحل الحجا، وطود النهى، ونور السرى في ظلم الدجى، وداعية إلى الحجة العظمى، عالما بما في الصحف الأولى، وقائما بالتأويل والذكرى، متعلقا بأسباب الهدى، وتاركا للجور والأذى، وحائدا عن طرق الردى، وخير من آمن واتقى، وسيد من تقمص وارتدى، وأفضل من حج وسعى، وأسمع من عدل وسوى، وأخطب أهل الأرض إلا الأنبياء والنبي المصفى، صاحب القبلتين، فهل يوازيه موحد؟! وزوج النساء وأبو السبطين، لم تر عيني مثله ولا ترى حتى القيامة واللقاء، فمن لعنه فعليه الله والعباد إلى يوم القيامة.
ومنهم العلامة محمد بن أبي بكر الأنصاري التلمساني المشتهر بالبري في " الجوهرة " (ص 72 ط دمشق) قال:
وروى سيعد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به. وروى جويبر عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس، قال: والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شاركهم في العشر العاشر، وسأل شريح بن هانئ عائشة أم المؤمنين عن المسح على الخفين فقالت:
ائت عليا فسله.
وروى عبد الرحمن بن أذينة، عن أبيه أذينة بن مسلمة العبدي، قال: أتيت عمر بن الخطاب فسألته: من أين أعمتر؟ قال: ائت عليا فسله - وذكر الحديث.
وروى حديث ابن أذينة العلامة أبو البركات الباعوني في " جواهر المطالب " ق 26 مثل ما مر عن " الجوهرة ".
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن داود بن محمد البازلي الشافعي في كتابه " غاية