في " جمهرة الإسلام ذات النثر والنظام " (ص 28 ط معهد تاريخ العلوم في فرانكفورت بالتصوير عن مخطوطة مكتبة جامعة ليدن في هولندا سنة 1407) قال:
دخل عبد الله بن العباس على معاوية وعنده وجوه من قريش، فلما سلم قال معاوية: إني أريد أن أسألك عن مسائل. قال: سل عما بدا لك.. إلى أن قال: فما تقول في علي؟ قال: رضي الله عن أبي الحسن، كان والله علم الهدى، وكهف التقى ومحل الحجى، وبحر الندى، وطود النهى وكهف العلاء للورى داعيا إلى المحجة العظمى متمسكا بالعروة الوثقى، خير من آمن واتقى، وأفضل من تقمص وارتدى، وأبر من انتعل وسعى وأفصح من تنفس وقرا، أكبر من شهد بالنجوى سوى الأنبياء، وابن عم النبي المصطفى صاحب القبلتين فهل يوازيه أحد وأبو السبطين فهل يمارئه بشر وزوج خيرة النسوان فهل يفوقه قاطن بلد، للأسود قتالا وفي الحروب ختالا لم ترعيني مثله ولن ترى، فعلى من يبغضه لعنه الله والعباد إلى يوم التناد، قال: إيه يا بن عباس قد أكثرت في ابن عمك.
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن فضل الشافعي الحضرمي المكي في " وسيلة المآل " (ق 124 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال:
وعن ابن عباس رضي الله عنهما وقد سئل عن سيدنا علي كرم الله وجهه قال:
رحمة الله على علي أبا الحسن، كان والله علم الهدى وداعيا إلى المحجة البيضا وكهف التقى وطرد النهى ومحل الحجا وغيث الندى ومنتهى العلم للورى ونورا استقر في ظلم الدجى متمسكا بالعروة الوثقى أتقى من تقمص وارتدى وأكرم من شهد النجوى بعد محمد المصطفى وصاحب القبلتين وأبو السبطين وزوجته خير النسا، فما يعد له أحد ولم تر عيناي مثله ولم تسمع أذناي بمثله، فعلى من يبغضه لعنة الله ولعنة العباد إلى يوم التناد. أخرجه أبو الفتح القواس.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في " المعجم