عضوا، فلما فرغ منه قال: يا آدمي إني ماضي عنك وخير وصيتي لك أن تتقي الله في سرك وعلانيتك فهذا جزاء من قتل نفسا زكية قد كتب له السعادة من الله عز وجل وكتب على قاتلها النار والعذاب من الله عز وجل، وقد أتاني رسول الله أن أمضي بهذا الجسد جزيرة في البحر الأسود الذي يخرج منه هوام أهل النار فأعذبه إلى يوم القيامة. ذكر الفضل عن جعفر أن سمع من عصمة سنة ثلاثمائة.
ومنهم الشيخ أبو الجود البتروني الحنفي في " الكوكب المضي في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي " (ق 66 نسخة طوب قبوسراي) قال:
وأفاد العلامة جلال الدين السيوطي في كتابة " شرح الصدور ": أن الله تعالى وكان بالشقي عبد الرحمن بن الملجم من يعذبه إلى يوم القيامة بسبب قتله لعلي، واستدل على ذلك بما أخرجه تمام بن محمد الرازي في كتاب " الرهبان " له، وابن عساكر من طريقه عن أبي علي محمد بن هارون الأنصاري، عن عصمة العباذاني قال: كنت أجول في بعض الفلوات - فذكر مثل ما تقدم عن ابن عساكر إلى: يبتلعه عضوا عضوا ثم مضى، وليس فيه: فلما فرغ منه - إلى آخره، وبينهما اختلاف يسير في اللفظ.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ص 96 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
وحكى أبو الأصبع، قال: قدم علينا شيخ شديد البياض يشبه بياضه البرص يقال له ابن الماء، وكان عربيا فذكر أنه كان نصرانيا وكان يتعبد في صومعة فبينا هو ذات يوم أو ليلة في صومعته إذ جاء طائر كالنسر يشبه الكركي فوقف بسطح الصومعة وفي منقاره بضع لحم ثم نقرها فعادت بضع لحم ثم ابتلعها وطار ثم جاء الليلة الثانية ففعل مثل ذلك ثم جاء اللية الثالثة فعل مثل ذلك فالتأم رجلا كاملا فقلت له: أسألك بالله