سنة 748 في " تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " (ج 3 ص 649 ط بيروت سنة 1407) قال:
وقال أبو جناب الكلبي: حدثني أبو عون الثقفي، عن ليلة قتل علي، قال: قال الحسن بن علي: خرجت البارحة وأمير المؤمنين يصلي فقال لي: يا بني إني بت البارحة أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر، لسبع عشرة من رمضان، فملكتني عيناي، فسنح لي رسول الله صلى الله وسلم، فقلت: يا رسول الله، ماذا لقيت من أمتك من الأود واللدد، فقال: أدع عليهم، فقلت: اللهم أبدلني بهم من هو خير منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني.
فجاء ابن النباح فأذنه بالصلاة، فخرج، وخرجت خلفه، فاعتوره رجلان: أما أحدهما فوقعت ضربته في السدة، وأما الآخر فأثبتها في رأسه.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب " جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب " (ق 92 والنسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
قال الحسن بن علي رضي عنهما صبيحة الليلة التي قتل فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه: حدثني البارحة أبي قال: يا بني إني صليت ما رزق الله ثم تمت فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه ما أن فيه من مخالفة أصحابي وقلة رغبتهم في الجهاد، قال: أدع الله أن يريحك منهم، فدعوت ثم قال:
والله لقد قتلتم الليلة رجلا أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه فكنفه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره حتى يفتح الله عليه، ما ترك بعده إلا ثلاثمائة درهم رضوان الله عليه. هذا ما ذكره ابن عبد ربه رحمه الله في العقد.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في " المحن " (ص 79 ط دار الغرب الإسلامي) قال: