وحدثني عمر بن سيف، قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن مخلد الأصبهاني، قال: حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا حماد بن غسان، قال: حدثنا علي بن هشام، عن الجحاف وابن حبان، عن أبي المغيرة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، قال: أذن علي بإجلاء () من السواد إلى الكوفة وكان ابن عم () له ضيعة بالسواد، فأتيت الحسين بن علي أستعين به على أمير المؤمنين أبيه ليؤجله أياما حتى بفرغ من ضيعته، فوعدني أن أغدو إليه، فغدوت فوجدت أمير المؤمنين قد أصيب، ووجدت الحسين بن علي يحدثهم وهو يقول: إن القتلة كانت ليلة، وكان أمير المؤمنين بات يوقظ أهله للصلاة، ثم لما كان في السحر خفق خفقة فإذا هو ينادي: يا حسين يا حسين، فقلت: لبيك، قال: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوت إليه ما لقيت، فقال: أدع الله، فقلت:
اللهم أبدل لي بهم من هو خير لي منهم وأبدل لهم من هو شر لهم مني. قال:
وخرج إلى الصلاة فأصيب، فقال الحسن: فعل الله والله به ذلك، فعل الله والله به ذلك، ومرتين.
ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في كتابه " حياة الإمام علي عليه السلام " (ص 612 ط دار الجيل) قال:
وقال الحسن بن علي يوم قتل علي: خرجت البارحة وأبي يصلي في مسجد داره فقال لي: يا بني إني بت أوقظ أهلي لأنها ليلة الجمعة صبيحة بدر، فملكتني عيناي - فذكر مثل ما تقدم عن الذهبي بعينه.
ومنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد المالكي في " المحن " (ص 84 ط دار الغرب الإسلامي) قال:
وحدثني عيسى بن مسكين، عن سحنون، عن وهب عن بن منبه، عن هشام بن