فافرعكم فكنتم أخبث ثمرة شجرة للناس وأكلة لغاصب ألا فلعنة الله على الناكثين الذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلوا الله عليهم كفيلا ألا وان البغي قد ركن بين اثنين بين المسألة والذلة هيهات منا الدنية أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون وحجور طابت وبطون طهرت وأنوف حمية ونفوس أبية تؤثر مصارع الكرام على ظئار اللئام ألا وأني زاحف بهذه الأسرة على قلة العداد وكثرة العدو وخذلة الناصر.
فإن يهزم فهزامون قدما * وإن نهزم فغير مهزمينا وما إن طبنا جبن ولكن * منايانا وطعمة آخرينا ألا ثم لا يلبثوا إلا ريثما يركب الفرس حتى تدار بكم دور الرحى ويفلق بكم فلق المحور عهدا عهده أتاني عن أبي فأجمعوا أمركم وشركائكم ثم لا يكن عليكم غمة ثم اقضوا ولا تنظرون.