ابن إسحاق، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عمي، حدثنا ابن الأصبهاني عن شريك، عن عطا بن السائب، عن علقمة بن وائل. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير) لكنه قال: أنا حويزة، ثم قال:
قلت: رواه غير واحد من أهل السير والتواريخ، وهذا لفظ مؤرخ الشام وأخرجه الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن ابن الأصبهاني وشك في وائل بن علقمة أو ابن وائل، وقال: حويزة أو جويزة.
ومنهم العلامة أحمد بن الفضل بن محمد باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 197، مخطوط).
روى الحديث عن علقمة بن وائل بعين ما تقدم عن (المعجم الكبير).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 342 ط اسلامبول) قال:
ثم (أي بعد إرساله عليه السلام أنس إلى القوم ليعظهم) إن عمر بن سعد جعل في الميمنة من جيشه سنان بن أنس النخعي، وجعل في الميسرة الشمر بن ذي الجوشن الضبابي مع كل واحد منهما أربعة آلاف فارس ووقف عمر وباقي أصحابه في القلب، وجعل الحسين رضي الله عنه في الميمنة من جيشه زهير بن القين معه عشرون رجلا، وجعل في الميسرة حبيب بن مظاهر في ثلاثين فارس، ووقف هو وباقي جيشه في القلب، وحفروا حول الخيمة خندقا وملئوه نارا حتى يكون الحرب من جهة واحدة، فقال رجل ملعون: عجلت يا حسين بنار الدنيا قبل نار الآخرة، فقل الحسين رضي الله عنه: تعيرني بالنار وأبي قاسمها وربي غفور رحيم؟! ثم قال لأصحابه أتعرفون هذا الرجل؟ فقالوا:
هو جبيرة الكلبي لعنه الله، فقال الحسين: اللهم أحرقه بالنار في الدنيا قبل نار الآخرة فما استتم كلامه حتى تحرك به جواده فطرحه مكبا على رأسه في وسط النار فاحترق فكبروا ونادى مناد من السماء هنيت بالإجابة سريعا يا ابن رسول الله، قال عبد الله ابن مسرور: لما رأيت ذلك رجعت عن حرب الحسين.