مطاع فمن أنت؟ قال: ابن حوزة قال: فرفع الحسين يديه حتى رأينا بياض إبطيه من فوق الثياب ثم قال: اللهم حزه إلى النار، قال: فغضب ابن حوزة فذهب ليقحم إليه الفرس وبينه وبينه نهر، قال: فعلقت قدمه بالركاب وجالت به الفرس فسقط عنها قال: فانقطعت قدمه وساقه وفخذه وبقي جانبه الآخر متعلقا بالركاب، قال: فرجع مسروق وترك الخيل من ورائه، قال: فسألته فقال: لقد رأيت من أهل هذا البيت شيئا لا أقاتلهم أبدا قال: ونشب القتال.
وقال:
قال أبو مخنف: أما سويد بن حية فزعم لي أن عبد الله بن حوزة حين وقع فرسه بقيت رجله اليسرى في الركاب وارتفعت اليمنى فطارت وعدا به فرسه يضرب رأسه كل حجر وأصل شجرة حتى مات.
ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 136 مخطوط) قال:
حدثنا علي بن عبد العزيز، نا محمد بن سعيد بن الأصبهاني، نا شريك، عن عطاء بن السائب، عن وائل، أو وائل بن علقمة أنه شهد ما هناك قال: قام رجل فقال: أفيكم حسين؟ قالوا: نعم، فقال: أبشر بالنار، فقال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع قال: من أنت؟ قال: أنا ابن جويزة، أو حويزة قال: فقال: اللهم جره (1) إلى النار، فنفرت به الدابة، فتعلقت رجله في الركاب، قال: فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (مقتل الحسين) (ج 2 ص 94 ط مطبعة الزهراء) قال:
وأخبرني الحافظ صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد الهمداني إجازة أخبرني محمود بن إسماعيل الصيرفي، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين الطبراني.