باب الإيوان ولا يمشي أحد بين السماطين، قال الزهري: فجئنا فقمنا على باب الإيوان فقال عبد الملك للذي عن يمينه: هل بلغكم أي شئ أصبح في بيت المقدس ليلة قتل الحسين بن علي؟ قال: فسأل كل واحد منهما صاحبه حتى بلغت المسألة الباب، فلم يرد أحد فيها شيئا، قال الزهري فقلت: عندي في هذا علم، قال:
فرجعت المسألة رجلا عن رجل حتى انتهت إلى عبد الملك قال: فدعيت فمشيت بين السماطين فلما انتهيت إلى عبد الملك سلمت عليه فقال لي: من أنت؟ قلت:
أنا محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، قال: فعرفني بالنسب وكان عبد الملك طلا به للحديث فقال: ما أصبح ببيت المقدس يوم قتل الحسين بن علي بن أبي طالب.
وفي رواية علي بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن عبد الله، عن أبي معشر، عن محمد بن عبد الملك بن سعيد بن العاص، عن الزهري أنه قال: الليلة التي قتل في صبيحتها الحسين بن علي، قال الزهري: نعم، فقلت: حدثني فلان لم يسمه أنه لم يرفع تلك الليلة التي صبيحتها قتل علي بن أبي طالب والحسين بن علي حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم عبيط، قال عبد الملك: صدقت حدثني الذي حدثك وإني وإياك في هذا الحديث لغريبان، ثم قال لي: ما جاء بك؟ قلت: مرابطا، قال:
الزم الباب فأقمت عنده فأعطاني مالا كثيرا.
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبري) ج 2 ص 126 ط حيدر آباد):
روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم عن الزهري بعين ما تقدم عن (تهذيب التهذيب) من قوله: بلغني - الخ.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 196 ط القدسي بالقاهرة):
روى الحديث من طريق الطبراني عن الزهري بعين ما تقدم ثانيا عن