روى الحديث نقلا عن (الصواعق) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
وفي (ص 352، الطبع المذكور) قال:
قال أبو مخنف: نصبوا الرمح الذي عليه الرأس الشريف، إلى أن قال: فلما جن الليل نظر الراهب إلى الرأس الشريف المكرم رأى نورا قد سطع منه إلى عنان السماء ورأى أن الملائكة ينزلون ويقولون: يا أبا عبد الله عليك السلام فبكى وقال لهم: ما الذي معكم؟ قالوا: رأس الحسين بن علي، فقال: من أمه؟ قالوا: أمه فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى، قال: صدقت الأحبار، قالوا: ما الذي قالت الأحبار؟
قال: يقولون: إذا قتل نبي أو وصي أو ولد نبي أو ولد وصي تمطر السماء دما فرأينا أن السماء تمطر دما، وقال: واعجباه من أمة قتلت ابن بنت نبيها. ثم قال: أنا أعطيكم عشرة آلاف درهم أن تعطوني الرأس الشريف فيكون عندي فقالوا:
أحضر عشرة آلاف درهم فأحضرها لهم فأخذ الرأس المبارك المكرم وجعله في حجره ويقبله ويبكي ويقول: ليت أكون أول قتيل بين يديك فأكون غدا معك في الجنة واشهد لي عند جدك رسول الله صلى الله عليه وآله بأني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأحسن إسلامه (1).