عدم رضاء الله ورسوله وملائكته بتأذي الحسن والحسين عند مفاضلتهما في الخط رواه القوم:
منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في " مودة القربى " (ص 127) قال:
عن ابن عباس رضي الله عنه قال: إن الحسن والحسين كانا كتبا فقال الحسن للحسين: خطي أحسن من خطك فقالا لفاطمة: أحكمي بيننا من أحسن منا خطا فكرهت فاطمة أن تؤذي أحدهما بتفضيل أحدهما على الآخر فقالت: لهما سلا أباكما عليا فسألاه عن ذلك فقال علي عليه السلام: إسألا جدكما رسول الله، فسألاه فقال:
لا أحكم بينكما حتى أسأل جبرئيل فلما جاء جبرئيل قال: لا أحكم بينهما ولكن يحكم بينهما ميكائيل فقال: لا أحكم بينهما ولكن يحكم بينهما إسرافيل فقال: لا أحكم بينهما حتى أسأل الله تعالى أن يحكم بينهما فقال تبارك وتعالى: لا أحكم بينهما ولكن أمهما فاطمة عليها السلام تحكم بينهما فقالت فاطمة: أحكم بينهما وكانت لها قلادة من الجواهر فقالت لهما: انشر جواهر هذه، فمن أخذ منهما أكثر فخطه أحسن فنشرتها وكان جبرئيل واقفا عند قائمة العرش فأمره الله تعالى اهبط إلى الأرض وأنصف الجواهر بينهما حتى لا يتأذى أحدهما ففعل ذلك احتراما وتعظيما لهما عليهما السلام.