إلي من همدان، أخبرنا محمود بن إسماعيل، أخبرني أحمد بن فارشاه (ح) وأخبرنا أبو علي الحداد مناولة، أخبرنا أبو نعيم الحافظ قالا: أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، عن عبد الله بن سعد الرقي، عن أحمد بن شيبة، عن أبي قتادة الحراني عن سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل فاطمة، فقلت: يا رسول الله إني أراك تفعل شيئا ما كنت أراك تفعله من قبل، فقال: يا حميراء إنه لما كان ليلة أسري بي إلى السماء أدخلت الجنة فوقفت على شجرة من شجر الجنة لم أر في الجنة شجرة هي أحسن منها ولا أبيض منها ورقة ولا أطيب ثمرة فتناولت ثمرة من ثمرتها فأكلتها فصارت نطفة في صلبي فلما هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا اشتقت إلى رائحة الجنة شممت رائحة فاطمة، يا حميراء إن فاطمة ليست كنساء الآدميين ولا تعتل كما يعتللن؟.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 36 ط مكتبة القدسي بمصر).
روى الحديث نقلا عن أبي سعيد في (شرف النبوة) عن عائشة بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) لكنه ذكر بدل قوله: إلى الجنة: إلى تلك التفاحة.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي ددة السكتواري في (محاضرة الأوائل) (ص 88 ط الآستانة) قال:
في الخبر عن سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم قال: أعطيت تفاحة ليلة المعراج فأكلتها فصارت ماءا في ظهري فلما رجعت واقعت خديجة فحملت بفاطمة فإذا هي حورية إنسية سماوية أرضية.
ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي المتوفي سنة 748 في كتابه (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 38