هل غيره قال سلوني قبل أن * وهل لها أهل سوى أبي الحسن
____________________
«ألم يقل» خليفتهم الثاني: «لولا علي لهلك» عمر، في ثلاث وعشرين موضعا، على ما أحصاه خطيب خوارزم في كتابه المناقب (1). وأنشأ هو في ذلك:
إذا عمر تخبط في جواب * ونبهه علي بالصواب يقول بعدله لولا علي * هلكت هلكت في ذاك الجواب (2) وهذا هو «فاروقهم» الذي رووا فيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن الوحي ينطق على لسانه (3) فكيف بغيره؟! «وهل لهم في ذاك شك» بعد اعتراف أكابرهم وعلمائهم بذلك؟ وهم المنحرفون عن الولي المطلق (عليه السلام) وفيهم ألد خصمائه ابن حجر، فإنه روى في صواعقه عن الدارقطني: أن عمر سأل عليا (عليه السلام) عن مسألة معضلة، ولما أجابه الإمام (عليه السلام) قال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (4).
ثم راجع كتب التواريخ والأحاديث من الفريقين، فهل تجد بعد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدا ادعى علم الأولين والآخرين، بل علوم أهل السماوات والأرضين أجمعين - وصدق دعواه بما ظهر منه في المحاكمات وفصله للخصومات ورفعه للمشاجرات بعلومه الغريبة وبياناته الشافية العجيبة - غير ذاك الوصي المطلق والخليفة بالحق؟
و «هل غيره قال: سلوني قبل أن» تفقدوني صادقا في كلامه «وهل لها أهل سوى أبي الحسن» (عليه السلام)؟ فإنه لا يقول ذلك غيره إلا كذاب مفتر أثيم (5) وأنه قال في خطبته الغراء: أيها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني، فو الذي نفسي بيده
إذا عمر تخبط في جواب * ونبهه علي بالصواب يقول بعدله لولا علي * هلكت هلكت في ذاك الجواب (2) وهذا هو «فاروقهم» الذي رووا فيه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أن الوحي ينطق على لسانه (3) فكيف بغيره؟! «وهل لهم في ذاك شك» بعد اعتراف أكابرهم وعلمائهم بذلك؟ وهم المنحرفون عن الولي المطلق (عليه السلام) وفيهم ألد خصمائه ابن حجر، فإنه روى في صواعقه عن الدارقطني: أن عمر سأل عليا (عليه السلام) عن مسألة معضلة، ولما أجابه الإمام (عليه السلام) قال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن (4).
ثم راجع كتب التواريخ والأحاديث من الفريقين، فهل تجد بعد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) أحدا ادعى علم الأولين والآخرين، بل علوم أهل السماوات والأرضين أجمعين - وصدق دعواه بما ظهر منه في المحاكمات وفصله للخصومات ورفعه للمشاجرات بعلومه الغريبة وبياناته الشافية العجيبة - غير ذاك الوصي المطلق والخليفة بالحق؟
و «هل غيره قال: سلوني قبل أن» تفقدوني صادقا في كلامه «وهل لها أهل سوى أبي الحسن» (عليه السلام)؟ فإنه لا يقول ذلك غيره إلا كذاب مفتر أثيم (5) وأنه قال في خطبته الغراء: أيها الناس! سلوني قبل أن تفقدوني، فو الذي نفسي بيده