____________________
إليه من إطباق المفسرين والمحدثين على نزولها فيه (عليه السلام).
فقد روى الشيخ أبو علي - في حديث طويل - أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي، أشدد به ظهري " قال أبوذر (رضي الله عنه): فو الله ما استتم الكلام حتى نزل جبرئيل، وقال:
يا محمد إقرأ: (إنما وليكم الله) الآية (١) والمعنى: الذي يتولى تدبيركم ويلي أموركم إنما هو: الله، ورسوله، والذين آمنوا الذين هذه صفاتهم، يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، وهم راكعون. وقال الزمخشري: إنه قد جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحدا، ليرغب الناس في مثل عمله، ولينبه أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان. وقد اشتهر في اللغة العبارة عن الواحد بلفظ الجمع للتعظيم، فلا يحتاج إلى الاستدلال عليه. فهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل. وقد روي أنه اجتمع جماعة من أصحاب رسول الله في مسجد المدينة، فقال بعضهم لبعض: إن كفرنا بهذه الآية كفرنا بسائر الآيات، وإن آمنا صارت فيما يقول؛ ولكنا نتولى عليا ولا نطيعه فيما أمر، فنزل قوله تعالى: ﴿يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون﴾ (2). انتهى كلام أبي علي (3).
وروى الحمويني - وهو من مشاهير القوم - بعد رواية الحديث عن أنس: أن عليا كان راكعا في المسجد إذ دخل سائل وسأله، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، فأخذ السائل الخاتم من خنصره، فقال النبي: يا عمر، وجبت. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة... الخ " (4).
وقد روى العلامة البحراني في كتابه " غاية المرام " أربعة وعشرين حديثا من طرق العامة، وتسعة عشر من طرق الخاصة في نزولها فيه (عليه السلام) (5).
فقد روى الشيخ أبو علي - في حديث طويل - أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال:
" اللهم اشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي، أشدد به ظهري " قال أبوذر (رضي الله عنه): فو الله ما استتم الكلام حتى نزل جبرئيل، وقال:
يا محمد إقرأ: (إنما وليكم الله) الآية (١) والمعنى: الذي يتولى تدبيركم ويلي أموركم إنما هو: الله، ورسوله، والذين آمنوا الذين هذه صفاتهم، يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، وهم راكعون. وقال الزمخشري: إنه قد جيء به على لفظ الجمع وإن كان السبب فيه رجلا واحدا، ليرغب الناس في مثل عمله، ولينبه أن سجية المؤمنين يجب أن تكون على هذه الغاية من الحرص على البر والإحسان. وقد اشتهر في اللغة العبارة عن الواحد بلفظ الجمع للتعظيم، فلا يحتاج إلى الاستدلال عليه. فهذه الآية من أوضح الدلائل على صحة إمامة علي بعد النبي بلا فصل. وقد روي أنه اجتمع جماعة من أصحاب رسول الله في مسجد المدينة، فقال بعضهم لبعض: إن كفرنا بهذه الآية كفرنا بسائر الآيات، وإن آمنا صارت فيما يقول؛ ولكنا نتولى عليا ولا نطيعه فيما أمر، فنزل قوله تعالى: ﴿يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون﴾ (2). انتهى كلام أبي علي (3).
وروى الحمويني - وهو من مشاهير القوم - بعد رواية الحديث عن أنس: أن عليا كان راكعا في المسجد إذ دخل سائل وسأله، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، فأخذ السائل الخاتم من خنصره، فقال النبي: يا عمر، وجبت. فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة... الخ " (4).
وقد روى العلامة البحراني في كتابه " غاية المرام " أربعة وعشرين حديثا من طرق العامة، وتسعة عشر من طرق الخاصة في نزولها فيه (عليه السلام) (5).