بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ٣٦٨
وإذا عرفت هذا، فاعلم أن عدو أمير المؤمنين محجوج بقوله في كون الذي روى غير ما أشار إليه، لا عبرة به، وقد بينا الجواب عما أشار إليه.
ولنذكر شيئا جمليا من ممادح أمير المؤمنين عليه السلام الثابتة، عند القوم فنقول:
- ولقد أحسن ابن عبد البر وهو ممن لا يتهم في قوله - قال أبو عمر:
فضائله لا يحيط بها كتاب، وقد أكثر الناس من جمعها، فرأيت الاقتصار منها على النكت التي يحسن المذاكرة بها. وحكى عن أحمد بن حنبل ما صورته:
قال أحمد بن حنبل، وإسماعيل بن إسحاق القاضي: لم يرو في فضل أحد من الصحابة بالأحاديث (1) الحسان ما روي في فضائل علي بن أبي طالب. وكذلك قال أحمد بن شعيب (2) بن علي النسائي (3).
وقال أخطب خطباء خوارزم في أول كتابه (4) - المناقب - وذكر فضائل

(١) قال: الأحاديث.
(٢) كل النسخ: أحمد بن سعيد بن علي النسوي وفي ق: السري.
(٣) الاستيعاب: ٢ / ٤٦٦.
وذكره أيضا ابن حجر في صواعقه: ٧٢، والعسقلاني في فتح الباري: ٨ / ٧١ والشبلنجي في نور الأبصار: ٧٣.
وفي مستدرك الصحيحين: ٣ / ١٠٧.
روى بسنده عن محمد بن منصور الطوسي يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: ما جاء لأحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب (عليه السلام).
وجاء في الإمامة والسياسة: 93.
قال: وذكروا إن رجلا من همدان يقال له برد قدم على معاوية فسمع عمروا يقع في علي عليه السلام فقال له: يا عمرو إن أشياخنا سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه. فحق ذلك أم باطل؟ فقال عمرو: حق! وأنا أزيدك أنه ليس أحد من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له مناقب مثل مناقب علي. ففزع الفتى... الحديث.
(4) ق: كتاب.
(٣٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 363 364 365 366 367 368 369 370 374 375 376 ... » »»
الفهرست