موقع له في (1) هذا الكتاب، والإكثار منها يخرجه (2) عما شرطناه من الاختصار، وإنما ينبه (3) على من جهل (4) عند (5) الناس ذكره، ولم يشع فيهم فضله. وأما أمير المؤمنين (6) [ف] المخالف والممالي (7) والمضاد والموالي، على ما لا يمكن من غمضه (8)، ولا يساغ (9) ستره من فضائله المشهورة في العامة. لا (10) المكتوبة عند الخاصة، تغني من (11) تفضيله، بقول والاستشهاد عليه برواية (12).
أقول: فعلى قول أبي الفرج لا أرى للجاحظ موضعا يذكر فيه، إذ قد خرج عن قاعدة، الموالين والممالين، (13) ولا لوم على أبي الفرج (14) في قوله، إذ الذي شرع الجاحظ فيه شئ ما يتخيل لعاقل أن بشرا يقدم عليه أو يشير إليه جازاه الله تعالى بسيئ عمله.
قال الجاحظ ما معناه: (إنا لا نلتزم وفاق الكل، وصورة (15) كلامه: