لمعاوية: " وما أنت والفاضل والمفضول، والسائس والمسوس، وما للطلقاء وأبناء الطلقاء، والتمييز بين المهاجرين الأولين وترتيب درجاتهم وتعريف طبقاتهم. هيهات لقد حن قدح ليس منها، وطفق يحكم فيها من عليه الحكم لها " (1) في كلام بسيط لمولانا تضمنته مطاوي كتاب " نهج البلاغة " في الكتاب الشهير البليغ إلى معاوية هذا كلامه لمنافي (كذا) ذي عشيرة (2) ورئاسة قديمة وحديثة.
وأما أبو عثمان فليس من ذوي الأنساب العريقة، والمنازل في الدنيا الرفيعة، فيحسد عليها أربابها، وينازع (3) أصحابنا، ولا له بالقبيلين تعلق نسب (4) أو موالاة بعبودية على ما أعرف.
وهذا يدلك على أنه خبيث الولادة، ردئ الطبيعة: إذ النبي - صلى الله عليه وآله - قال: بوروا (5) أولادكم بحب علي (6).