أما دعوى المشار إليه: إنه كان لأبي بكر - رضوان الله عليه - مال كثير فأنفقه في سبيل الله فدعوى لم يثبت أبو عثمان برهانها، ولم يوضح دليلها.
وللجارودية من الزيدية أن يقولوا: فرق بين دعوى لم يعضدها البرهان ودعوى عضدها البرهان، إذ قد روى غيرنا ممن لا يتهم نزول الآي المتكاثر في صدقة علي، وشكر الله تعالى له على ذلك وثناءه عليه، مثل قوله تعالى: * (يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا. ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءا ولا شكور إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها