بناء المقالة الفاطمية - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٤٦
إذا عرفت هذا، فاعلم: أن ملقح الفتن، فضل على علي غيره بجماعة يسيرة نزرة، رغبهم منصوره في الإسلام كما ادعى [وهم] (1) الزبير، وطلحة، وسعد، وعبد الرحمن، وعثمان، وبلال، ومسطح، وعامر بن فهيرة (2).
أقول: وقد نبهت على شئ من قواعدهم أو قواعد أعيانهم عنده، هذه الرواية الواردة من عدة طرق ومنها: " يا علي بك يهتدي المهتدون " دالة على أن كل مهتد بعده على وجه الأرض إلى أن تقوم القيامة مهتدون بأمير المؤمنين - صلوات الله عليه -، فأين النفر الذين أشار إليهم ممن لا يحصى عدده (3)، ولا تضبط أفراده (4)، مع حوادث جرت من أعيان من ذكر - رضوان الله عليهم -.
وروى مرفوعا عن ابن عباس في قوله تعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * (5) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب - عليه السلام - فأين من

(١) الإضافة منا.
(٢) العثمانية: ٥٤.
(٣) ن: عددهم.
(٤) ن: أفرادهم.
(٥) الصافات: ٢٤.
وذكر ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 89 قال:
الآية الرابعة قوله تعالى * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * قال: أخرج الديلمي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: وقفوهم إنهم مسؤولون عن ولاية علي عليه السلام (ثم قال) وكأن هذا هو مراد الواحدي بقوله: روي في قوله تعالى: * (وقفوهم إنهم مسؤولون) * أي عن ولاية علي عليه السلام وأهل البيت.
وانظر أيضا تذكرة الخواص: 21 أرجح المطالب: 63 ينابيع المودة: 112.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»
الفهرست