الخلافة، وأتعاب من تقدم (1) [عليه جزء يسير] (2) وعين اليقين (3) شاهدة (4)، ولا يساوي الأنزر الأغزر ولا الأصغر التافه الأكبر.
وأخذ (5) يصغر من حال عمرو بن عبد ود، وحال الوليد بن عتبة، متعصبا على أمير المؤمنين - عليه السلام - وهو بما أشار إليه مكذب رسول الله - صلى الله عليه وآله -، إذ كانت الرواية من طرق القوم: " لضربة علي بن أبي طالب عمرو بن عبد ود تعدل عمل أمتي إلى يوم القيامة " (6) ولا يقال لمن قتل نكسا (7) أو صادم خائما (8) أو لاقى جبانا.
هذا وروى أخطب خطباء خوارزم (9) في إسناده: أن عليا عليه السلام لما قتل عمروا قال رسول الله صلى الله عليه [وآله]: اللهم اعط علي بن أبي طالب فضيلة لم تعطها أحدا قبله، ولا تعطيها أحدا بعده (10).