قال فما حجتهم في اتيان البنات والأمهات وقد حرم ذلك آدم وكذلك نوح وإبراهيم وموسى وعيسى وساير الأنبياء عليهم السلام.
وفي (الكافي) عن النبي صلى الله عليه وآله: ان المجوس كان لهم نبي فقتلوه وكتاب أحرقوه، اتاهم نبيهم بكتابهم في اثنى عشر جلد ثور، وكتابهم يقال له جاماسب.
وفيه عن أبي عبد الله (ع) قال: ان قوما فيما مضى قالوا لنبي لهم: ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فرفع الله عنهم الموت، فكثروا حتى ضاقت عليهم المنازل وكثر النسل، ويصبح الرجل يطعم أباه وجده وأمه وجد جده ويوصيهم ويتعاهدهم فشغلوا عن طلب المعاش، فقالوا سل لنا ربك ان يردنا إلى حالنا التي كنا عليها، فسأل نبيهم ربه فردهم إلى حالهم.
وفيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبد الله (ع) اني لأكره الصلاة في مساجدهم فقال: لا تكره فما من مسجد بني إلا على قبر نبي أو وصي نبي قتل، فأصاب تلك البقعة رشة من دمه، فأحب الله ان يذكر فيها، فأد فيها الفريضة والنوافل، واقض فيها ما فاتك.
وعنه عليه السلام: ان الله لم يعذب أمة فيما مضى الا يوم الأربعاء وسط الشهر.
وقال عليه السلام: دفن ما بين الركن اليماني والحجر الأسود سبعون نبيا، أماتهم الله جوعا وضرا.
وعنه عليه السلام: ان الله عز وجل أوحى إلى نبي من أنبيائه في مملكة جبار من الجبارين: ان إئت هذا الجبار فقل له اني ما استعملتك لتكشف عني أصوات المظلومين فاني لم ادع ظلامتهم وإن كانوا كفارا.
وفيه عن أبي الحسن عليه السلام قال: ان الأحلام لم تكن فيما مضى من أول الخلق، وانما حدثت. فقلت: وما العلة في ذلك؟ فقال: ان الله عز ذكره بعث رسولا إلى أهل زمانه فدعاهم إلى عبادة الله وطاعته فقالوا ان فعلنا ذلك، فما لنا؟
فوالله ما أنت بأكثرنا مالا ولا بأعزنا عشيرة، فقال: ان أطعتموني أدخلكم الله الجنة، وان عصيتموني أدخلكم الله النار، فقالوا وما الجنة وما النار؟ فوصف لهم