فقيل لها: اما ان ترجعي واما ان تقذفيه في النار، فهمت تطرح نفسها.
فلما رأت ابنها رحمته، فأنطق الله الصبي وقال: يا أماه ألقي نفسك وإياي في النار، فان هذا في الله قليل.
وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن المجوس أي احكام تجري فيهم؟ قال: هم أهل الكتاب كان لهم كتاب وكان لهم ملك سكر يوما فوقع على أخته وأمه فلما أفاق ندم وشق ذلك عليه، فقال للناس: هذا حلال. فامتنعوا عليه، فجعل يقتلهم ويحفر لهم الأخدود ويلقيهم فيها.
وفيه عنه عليه السلام قال: ولى عمر رجلا كورة من الشام فافتتحها، فإذا أهلها أسلموا فبنى لهم مسجدا فسقط، ثم بنى فسقط، ثم بنى فسقط، فكتب إلى عمر بذلك.
فلما قرأ الكتاب سأل أصحاب محمد (ص) هل عندكم في ذلك علم؟ قالوا:
لا. فبعث إلى علي بن أبي طالب عليه السلام فأقرأه الكتاب، فقال: هذا نبي كذبه قومه فقتلوه ودفنوه في هذا المسجد وهو متشحط في دمه، فاكتب إلى صاحبك فلينبشه فان جسده طريا، ليصل عليه وليدفنه في موضع كذا، ثم ليبني عليه مسجدا فإنه سيقوم.
ففعل ذلك، ثم بنى المسجد فثبت.
وفي رواية: اكتب إلى صاحبك ان يحفر ميمنة أساس المسجد، فإنه سيصيب فيها رجلا قاعدا يداه على أنفه ووجهه، فقال عمر: من هو؟ قال علي عليه السلام:
اكتب إلى صاحبك فليعمل ما أمرته، فان وجده كما وصفت أعلمتك إن شاء الله.
فلم يلبث ان كتب العامل: أصبت الرجل على ما وصفت، فصنعت الذي أمرت به، فثبت إلينا.
فقال عمر لعلي عليه السلام: ما حال هذا الرجل؟ فقال: هذا نبي من أصحاب الأخدود، قصتهم معروفة في القرآن.
وفيه باسناده إلى ابن عباس قال: بعث الله جرجيس عليه السلام إلى ملك