مسجى بالديباج حوله المجامر، فقال: يا رب أشهد أنك حكم عدل لا تجور، وعبدك لم يشرك بك طرفة عين أمته بتلك الميتة، وهذا عبدك لم يؤمن بك طرفة عين أمته بهذه الميتة؟ قال الله عز وجل: أنا كما قلت حكم عدل لا أجور، ذلك عبدي كانت له عندي سيئة وذنب، أمته بذلك، لكي يلقاني ولم يبق عليه شئ، وهذا عبدي كانت له عندي حسنة فأمته بهذه الميتة، لكي يلقاني وليس له عندي شئ.
(الكافي) عن الرضا عليه السلام قال: أوحى الله عز وجل إلى نبي من الأنبياء إذا أطعت رضيت وإذا رضيت باركت، وليس لبركتي نهاية، وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت، ولعنتي تبلغ السابع من الورى - أي ولد الولد -.
(وفيه) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: شكى نبي من الأنبياء عليهم السلام إلى الله عز وجل الضعف، فقيل له: اطبخ اللحم باللبن فإنهما يشدان الجسم.
وقال عليه السلام: ان نبيا من الأنبياء شكا إلى الله عز وجل من الضعف وقلة الجماع، فأمره بأكل الهريسة.
وشكى نبي من الأنبياء إلى الله عز وجل قلة النسل، فقال: كل اللحم بالبيض.
وفيه ان بعض أنبياء بني إسرائيل شكى إلى الله عز وجل قسوة القلب وقلة الدمعة، فأوحى الله إليه: ان كل العدس، فأكل العدس فرق قلبه وكثرت دمعته.
وشكى نبي من الأنبياء لي الله عز وجل الغم، فأمره بأكل العنب.
وما بعث الله عز وجل نبيا إلا ومعه رائحة السفرجل.
وقال عليه السلام: العطر من سنن المرسلين.
(الأمالي) ان ابن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر: سلوني قبل ان تفقدوني، فقام إليه الأشعث بن قيس فقال: له يا أمير المؤمنين كيف تؤخذ من المجوس الجزية، ولم ينزل عليهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي؟ فقال: بلى يا أشعث قد أنزل الله عليهم كتابا وبعث إليهم نبيا، وكان لهم ملك سكر ذات ليلة، فدعا بابنته إلى فراشه فارتكبها فلما أصبح تسامع به قومه فاجتمعوا إلى بابه فقالوا: أيها الملك دنست علينا ديننا فأهلكته فاخرج بظهر بلدك نقم عليك الحد، فقال لهم: اجتمعوا