قال خليد شعرا:
كنار الحرتين لها زفير * تصم مسامع الرجل السميع وحينئذ فالأظهر - كما قيل -: انه كان نار الحرتين فصحف.
وفيه مسندا إلى الصادق عليه السلام قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس إذ أقبلت امرأة تمشي حتى انتهت إليه، فقال لها: مرحبا يا بنت أخي فصافحها، وكان اسمها محياء بنت خالد بن سنان، ثم قال: ان خالدا دعا قومه فأبوا ان يجيبوه، وكانت نار تخرج في كل يوم فتأكل ما تليهم من مواشيهم وما أدركتهم، فقال لقومه: أرأيتم إن رددتها عنكم أتؤمنون بي وتصدقونني؟
قالوا: نعم فاستقبلها فردها بقوة حتى ادخلها غارا، وهم ينظرون، فدخل معها فمكث حتى طال ذلك عليهم فقالوا: إنا لنراه قد أكلته، فخرج منها فقال:
أتؤمنون بي؟ قالوا: نار خرجت ودخلت لوقت، فأبوا ان يجيبوه... الحديث.
(الاحتجاج) قال الصادق عليه السلام في أسئلة الزنديق وكان فيما سأله:
اخبرني عن المجوس هل بعث إليهم خالد بن سنان؟ قال: ان خالدا كان عربيا بدويا، وما كان نبيا، وإنما ذلك شئ يقوله الناس.
أقول: الأخبار الدالة على نبوته كثيرة، ويمكن حمله على ما هو معتقد الزنديق لأن مثله يرد في الأجوبة كثيرا.