لاحقة بطونها اخرج إلى الموصل حتى تنزل أدانيها فاني ممدك بالرجال بعد الرجال.
فقال له يزيد بن انس سرح معي ثلاثة آلاف فارس أنتخبهم و خلنى والفرج الذي توجهنا إليه فان احتجت إلى الرجال فسأكتب إليك قال له المختار فاخرج فانتخب على اسم الله من أحببت فخرج فانتخب ثلاثة آلاف فارس فجعل على ربع المدينة النعمان بن عوف بن أبي جابر الأزدي وعلى ربع تميم وهمدان عاصم بن قيس بن حبيب الهمداني وعلى مذحج وأسد ورقاء بن عازب الأسدي وعلى ربع ربيعة وكندة سعر بن أبي سمر الحنفي.
ثم انه فصل من الكوفة فخرج وخرج معه المختار والناس يشيعونه فلما بلغ دير أبى موسى ودعه المختار وانصرف ثم قال له إذا لقيت عدوك فلا تناظرهم وإذا أمكنتك الفرصة فلا تؤخرها وليكن خبرك في كل يوم عندي وان احتجت إلى مدد فاكتب إلى مع اني ممدك ولو لم تستمدد فإنه أشد لعضدك وأعز لجندك وأرعب لعدوك فقال له يزيد بن انس لا تمدني الا بدعائك فكفى به مددا.
وقال له الناس صحبك الله وأداك وأيدك وودعوه فقال لهم يزيد سلوا الله لي الشهادة وأيم الله لئن لقيتهم ففاتني النصر لا تفتني الشهادة إن شاء الله فكتب المختار إلى عبد الرحمن بن سعيد بن قيس أما بعد فخل بين يزيد وبين البلاد إن شاء الله والسلام عليك فخرج يزيد بن انس بالناس حتى بات بسورا ثم عذابهم سائرا حتى بات بالمدائن فشكا الناس إليه ما دخلهم من شدة السير عليهم فأقام بها يوما وليلة