مالك المحاربي فبعث إليهم المختار أبا نمر مالك بن عمر والنهدي وكان من رؤساء أصحاب المختار فأتاهم وهم بالقادسية فاخذهم فاقبل بهم حتى أدخلهم عليه عشاء فقال لهم المختار يا أعداء الله وأعداء كتاب وأعداء رسوله وآل رسوله أين الحسين ابن علي أدوا إلى الحسين قتلتم من أمرتم بالصلاة عليه في الصلاة فقالوا رحمك الله بعثنا ونحن كارهون فامنن علينا واستبقنا قال المختار فهلا مننتم على الحسين بن بنت نبيكم واستبقيتموه وسقيتموه ثم قال المختار للبدي أنت صاحب برنسه فقال له عبد الله ابن كامل نعم هو هو فقال المختار اقطعوا أيدي هذا ورجليه ودعوه فليضطرب حتى يموت ففعل ذلك به وترك فلم يزل ينزف الدم حتى مات وامر بالآخرين فقد ما فقتل عبد الله بن كامل عبد الله الجهني وقتل سعر بن أبي سعر حمل بن مالك المحاربي.
(قال أبو مخنف) وحدثني أبو الصلت التيمي قال حدثني أبو سعيد الصيقل ان المختار دل على رجال من قتلة الحسين دله عليهم سعر الحنفي قال فبعث المختار عبد الله بن كامل فخرجنا معه حتى مر ببني ضبيعة فأخذ منهم رجلا يقال له زياد بن مالك قال ثم مضى إلى عنزة فاخذ منهم رجلا يقال له عمران بن خالد قال ثم بعثني في رجال معه يقال لهم الدبابة إلى دار في الحمراء فيها عبد الرحمن بن أبي خشكارة البجلي وعبد الله بن قيس الخولاني فجئنا بهم حتى أدخلناهم عليه فقال لهم يا قتلة الصالحين وقتلة سيد شباب أهل الجنة الا ترون الله قد أقاد منكم اليوم لقد جاءكم الورس بيوم نحس وكانوا قد أصابوا من الورس الذي كان مع الحسين اخرجوهم إلى السوق فاضربوا