وقتل سليمان بن صرد ومن قتل معه بعين الوردة من التوابين في شهر ربيع الاخر (ذكر هشام بن محمد) عن أبي مخنف أن فضيل بن خديج حدثه عن عبيدة ابن عمرو وإسماعيل بن كثير من بني هند أن أصحاب سليمان بن صرد لما قدموا كتب إليهم المختار أما بعد فان الله أعظم لكم الاجر وحط عنكم الوزر بمفارقة القاسطين وجهاد المحلين انكم لم تنفقوا نفقة ولم تقطعوا عقبة ولم تخطوا خطوة الا رفع الله لكم بها درجة وكتب لكم بها حسنة إلى ما لا يحصيه الا الله من التضعيف فأبشروا فاني لو قد خرجت إليكم قد جردت فيما بين المشرق والمغرب في عدوكم السيف بإذن الله فجعلتهم بإذن الله ركاما وقتلتهم فذا وتؤاما فرحب الله بمن قارب منكم واهتدى ولا يبعد الله الا من عصى وأبى السلام يا أهل الهدى.
فجاءهم بهذا الكتاب سيحان بن عمرو من بني ليس من عبد القيس قد أدخله في قلنسوته فيما بين الظهارة والبطانة فأتى بالكتاب رفاعة ابن شداد والمثنى بن مخربية العدى وسعد بن حذيفة بن اليمان ويزيد ابن انس واحمر بن شميط الأحمسي وعبد الله بن شداد البجلي وعبد الله بن كامل فقرأ عليهم الكتاب فبعثوا إليه ابن كامل فقالوا قل له قد قرأنا الكتاب ونحن حيث يسرك.
فان شئت ان نأتيك نخرجك فعلنا فأتاه فدخل عليه السجن فأخبر بما أرسل إليه به فسر باجتماع الشيعة له وقال لهم لا تزيدوا هذا فاني