علما وصدقا وفهما وورعا والسلام. فكتب إليه يزيد: أما بعد فإنك لم تعد ان كنت كما أحب، عملت عمل الحازم وصلت صولة الشجاع الرابط الجأش، فقد أغنيت وكفيت، وصدقت ظني بك ورأيي فيك، وقد دعوت رسوليك فسألتهما وناجيتهما فوجدتهما في رأيهما وفضلهما كما ذكرت فاستوص بهما خيرا، وانه قد بلغني: ان الحسين بن علي قد توجه نحو العراق فضع المناظر والمسالح، واحترس على الظن، وخذ على التهمة غير الا تقتل الا من قاتلك، واكتب إلى في كل ما يحدث من الخبر والسلام عليك ورحمة الله.
قال أبو مخنف - حدثني الصقعب بن الزهير عن عون (1) بن أبي حجيفة قال: كان مخرج مسلم بن عقيل بالكوفة يوم الثلاثاء لثمان ليال مضين من ذي الحجة سنة 60 ويقال يوم الأربعاء لسبع (2) مضين