داره قال فتكلم سليمان بن صرد فشدد وما زال داره قال فتكلم سليمان بن صرد فشدد وما زال يردد ذلك القول في كل جمعة حتى حفظته بدأ فقال أثنى على الله خيرا وأحمد آلاءه وبلاءه وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله.
أما بعد فاني والله لخائف الا يكون آخرنا إلى هذا الدهر الذي نكدت فيه المعيشة وعظمت فيه الرزية وشمل فيه الجور أولى الفضل من هذه الشيعة لما هو خير انا كنا نمد أعناقنا إلى قدوم آل نبينا ونمنيهم النصر ونحثهم على القوم فلما قدموا ونينا وعجزنا وأدهنا وتربصنا وانتظرنا ما يكون حتى قتل فينا ولدينا ولد نبينا وسلالته وعصارته وبضعة من لحمه ودمه إذ جعل يستصرخ ويسأل النصف فلا يعطاه اتخذه الفاسقون غرضا لنبل ودرية للرماح حتى اقصدوه وعدوا عليه فسلبوه الا انهضوا فقد سخط ربكم ولا ترجعوا إلى الحلائل والأبناء حنى يرضى الله والله ما أظنه رضيا دون ان تناجزوا من قتله أو تبيروا ألا لا تهابوا الموت فوالله ما هابه امرء قط الأذل كونوا كالأولى من بني إسرائيل إذ قال لهم نبيهم انكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فما فعل القوم جثوا على الركب والله ومدوا الأعناق ورضوا بالقضاء حتى حين علموا أنه لا ينجيهم من عظيم الذنب الا الصبر على القتل فكيف بكم لو قد دعيتم إلى مثل ما دعى القوم إليه أشحذوا السيوف وركبوا الا سنة وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل حتى تدعوا حين تدعوا وتستنفروا قال فقام خالد بن سعد بن نفيل.
فقال أما أنا فوالله لو أعلم أن قتلى نفسي يخرجني من ذنبي ويرضى