قام إليه فقال: بأبي أنت وأمي يا بن رسول الله، ما أقدمك؟ واحتمله فأنزله.
فقال له الحسين: كان من موت معاوية ما قد بلغك فكتب إلى أهل العراق يدعونني إلى أنفسهم، فقال له عبد الله بن مطيع: أذكرك الله يا بن رسول الله وحرمة الاسلام ان تنتهك، أنشدك الله في حرمة رسول الله صلى الله عليه وآله، أنشدك الله في حرمة العرب، فوالله لئن طلبت ما في أيدي بنى أمية ليقتلنك، ولئن قتلوك لا يهابون بعدك أحدا ابدا، والله وانها لحرمة الاسلام تنتهك، وحرمة قريش وحرمة العرب، فلا تفعل ولا تأت الكوفة ولا تعرض لبني أمية. قال: فأبى الا ان يمضى، قال فاقبل الحسين حتى إذا كان بالماء فوق زرود.
قال أبو مخنف - فحدثني السدى (1) عن رجل من بنى فزارة قال