ومالك بن عبد بن سريع وهما ابنا عم واخوان لام، فأتيا حسينا فدنوا منه وهما يبكيان، فقال: أي ابني أخي ما يبكيكما؟ فوالله اني لأرجو ان تكونا عن ساعة قريري عين، قالا: جعلنا الله فداك، لا والله ما على أنفسنا نبكي، ولكنا نبكي عليك نراك قد أحيط بك ولا نقدر على أن نمنعك، فقال: جزاكما الله يا ابني أخي بوجدكما من ذلك ومواساتكما إياي بأنفسكما أحسن جزاء المتقين.
قال: وجاء حنظلة بن أسعد الشبامي (1) فقام بين يدي حسين فأخذ ينادى: يا قوم اني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب؟ مثل دأب