ومن أسد وافى يزيد لنصره * بكل فتى حامى الذمار منيع وجاء نعيم خير شيبان كلها * بأمر لدى الهيجا أحد جميع وما ابن شميط إذ يحرض قومه * هناك بمخذول ولا بمضيع ولا قيس نهد لا ولا ابن هوازن * وكل أخو اخباته وخشوع وسار أبو النعمان لله سعيه * إلى ابن اياس مصحرا لوقوع بخيل عليها يوم هيجا دروعها * وأخرى حسورا غير ذات دروع فكر الخيول كرة ثقفتهم * وشد بأولاها على ابن مطيع فولى بضرب يشدخ الهام وقعه * وطعن غداة السكتين وجيع فحوصر في دار الامارة بائيا * بذل وأرغا له وخضوع فمن وزير ابن الوصي عليهم * وكان لهم في الناس خير شفيع وآب الهدى حقا إلى مستقره * بخير إياب آبه ورجوع إلى الهاشمي المهتدي المهتدى به * فنحن له من سامع ومطيع قال فلما أنشدها للمختار قال المختار لأصحابه قد أثنى عليكم كما تسمعون وقد أحسن الثناء عليكم فأحسنوا له الجزاء ثم قام المختار فدخل وقال لأصحابه لا تبرحوا حتى اخرج إليكم قال وقال عبد الله بن شداد الجشمي يا ابن همام ان لك عندي فرسا ومطرفا وقال قيس بن طهفة النهدي وكانت عنده الرباب بنت الأشعث فان لك عندي فرسا ومطرفا واستحيا ان يعطيه صاحبه شيئا لا يعطى مثله فقال ليزيد بن انس فما تعطيه فقال يزيد ان كان ثواب الله أراد بقوله فما عند الله خير له وان كان انما اعترى بهذا القول أموالنا فوالله ما في أموالنا ما يسعه قد كانت بقيت من عطائي بقية فقويت بها إخواني.
(٣٤٧)