من أشراف قومه وغيرهم وهو معتزل ينظر ما يصنع الناس والى ما يصير أمرهم ثم شخص إلى المختار فبايع له ودخل فيما دخل فيه أهل بلده.
(قال أبو مخنف) وحدثني صلة بن زهير النهدي عن مسلم بن عبد الله الضبابي قال لما ظهر المختار واستمكن ونفى ابن مطيع وبعث عماله اقبل يجلس للناس غدوة وعشية فيقضى بين الخصمين ثم قال والله ان لي فيما از أول وأحاول لشغلا عن القضاء بين الناس قال فاجلس للناس شريحا وقضى بين الناس ثم انه خافهم فتمارض وكانوا يقولون انه عثماني وانه ممن شهد على حجر بن عدي وانه لم يبلغ عن هاني بن عروة ما أرسله به وقد كان علي بن أبي طالب عزله عن القضاء فلما ان سمع بذلك ورآهم يذمونه ويسندون إليه مثل هذا القول تمارض وجعل المختار مكانه عبد الله بن عتبة بن مسعود ثم إن عبد الله مرض فجعل مكانه عبد الله ابن مالك الطائي قاضيا قال مسلم بن عبد الله وكان عبد الله بن همام سمع أبا عمرة يذكر الشيعة وينال من عثمان بن عفان فقنعه بالسوط فلما ظهر المختار كان معتزلا حتى استأمن له عبد الله بن شداد فجاء إلى المختار ذات يوم فقال الا انتسات بالود عنك وأدبرت * معالنة بالهجر أم سريع وحملها واش سعى غير مؤتل * فأبت بهم في الفواد جميع فخفض عليك الشأن لا يردك الهوى * فليس انتقال خلة ببديع وفي ليلة المختار ما يذهل الفتى * ويلهيه عن رؤد الشباب شموع دعا يا لثأرات الحسين فأقبلت * كتائب من همدان بعد هزيع ومن مذ حج جاء الرئيس بن مالك * يقود جموعا عبيت بجموع