فقال احمر بن شميط مبادرا لهم قبل ان يكلموه يا ابن همام ان كنت أردت بهذا القول وجه الله فاطلب ثوابك من الله وان كنت انما اعتريت به رضى الناس وطلب أموالهم فاكدم الجندل فوالله من قال قولا لغير الله وفي غير ذات الله بأهل ان ينحل ولا يوصل.
فقال له عضضت بأير أبيك فرفع يزيد بن انس السوط وقال لابن شميط تقول هذا القول يا فاسق وقال لابن شميط اضربه بالسيف فرفع ابن شميط عليه السيف ووثب ووثب أصحابهما يتفلتون علي بن همام وأخذ بيده إبراهيم بن الأشتر فألقاه وراءه وقال أنا له جار لم تأتون إليه ما أرى فوالله انه لو أصل الولاية راض بما نحن عليه حسن الثناء فان أنتم لم تكافئوه بحسن ثنائه فلا تشتموا عرضه ولا تسفكوا دمه ووثبت مذحج فحالت دونه وقالوا أجاره ابن الأشتر لا والله لا يوصل إليه.
قال وسمع لغطهم المختار فخرج إليهم وأومأ بيده إليهم ان اجلسوا فجلسوا فقال لهم إذا قيل لكم خير فاقبلوه وان قدرتم على مكافأة فافعلوا وان لم تقدروا على مكافاة فتنصلوا واتقوا لسان الشاعر فان شره حاضر وقوله فاجر وسعيه بائر وهو بكم غدا غادر فقالوا أفلا تقتله قال لا انا قد آمناه وأجرناه وقد أجاره أخوكم إبراهيم بن الأشتر فجلس مع الناس قال إن إبراهيم قام فانصرف إلى منزله فأعطاه ألفا وفرسا ومطرفا فرجع بها وقال لا والله لا جاورت هؤلاء أبدا وأقبلت هوازن وغضبت و اجتمعت في المسجد غضبا لابن همام فبعث إليهم المختار فسألهم أن يصفحوا عما اجتمعوا له ففعلوا وقال ابن همام لابن الأشتر يمدحه أطفأ عن نار كلبين ألبا * على الكلاب ذو الفعال ابن مالك قل حين يلقى الخيل يفرق بينها * يطعن دراك أو بضرب مواشك