قال أبو مخنف قال عقبة بن بشير الأسدي: قال لي أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين: ان لنا فيكم يا بني أسد دما، قال: قلت: فما ذنبي أنا
وقيل: في الطف ولم يصح وأمه الرباب بنت امرء القيس بن عدي بن أوس بن جابر بن كعب بن عليم بن جناب بن كلب وأمها هند الهنود بنت الربيع بن مسعود بن مصاد بن حصن بن كعب المذكور. وأمها ميسون بنت عمرو بن ثعلبة بن حصين بن ضمضم وأمها الرباب بنت أوس بن حارثة ابن لام الطائي وهي التي يقول فيها أبو عبد الله الحسين عليه السلام.
لعمرك انني لأحب دارا * تحل بها سكينة والرباب أحبهما وابذل جل مالي * وليس لعاتب عندي عتاب وكان امرء القيس زوج ثلاث بناته في المدينة من أمير المؤمنين والحسن والحسين عليهم السلام، وقصته مشهورة فكانت الرباب عند الحسين عليه السلام وولدت له سكينة وعبد الله هذا.
قال المسعودي والإصبهاني والطبري وغيرهم: ان الحسين لما آيس من نفسه ذهب إلى فسطاطه فطلب طفلا له ليودعه، فجاءته به أخته زينب، فتناوله من يدها ووضعه في حجره، فبينا هو ينظر إليه إذ اتاه سهم فوقع في نحره فذبحه.
قالوا: فاخذ دمه الحسين عليه السلام بكفه ورمى به إلى السماء وقال:
اللهم لا يكن أهون عليك من دم فصيل، اللهم ان حبست عنا النصر من السماء فاجعل ذلك لما هو خير لنا، وانتقم لنا من هؤلاء الظالمين، فلقد هون ما بي انه بعينك يا ارحم الراحمين.