إليه من سكة ابن محرز واقبل شمر بن ذي الجوشن في الفين فسرح المختار إليه سعيد بن منقذ الهمداني فواقعه وبعث إلى إبراهيم ان اطوه وامض على وجهك فمضى حتى انتهى إلى سكة شبث وإذا نوفل بن مساحق ابن عبد الله بن مخرمة في نحو من الفين أو قال خمسة آلاف وهو الصحيح وقد أمر ابن مطيع سويد بن عبد الرحمن فنادى في الناس ان ان الحقوا بابن مساحق قال و استخلف شبث بن ربعي على القصر وخرج ابن مطيع حتى وقف بالكناسة.
(قال أبو مخنف حدثني حصيرة بن عبد الله قال إني لأنظر إلى ابن الأشتر حين أقبل في أصحابه حتى إذا دنا منهم قال لهم أنزلوا فنزلوا فقال قربوا خيولكم بعضها إلى بعض ثم امشوا إليهم مصلتين بالسيوف ولا يهولنكم أن يقال جاءكم شبث بن ربعي وآل عتيبة بن النهاس وآل الأشعث وآل فلان وآل يزيد بن الحارث قال فسمى بيوتات من بيوتات أهل الكوفة ثم قال إن هؤلاء لو قد وجدوا لهم حر السيوف قد انصفقوا عن ابن مطيع انصفاق المعزى عن الذئب.
قال حصيرة فاني لأنظر إليه والى أصحابه حين قربوا خيولهم وحين أخذ ابن الأشتر أسفل قبائه فرفعه فأدخله في منطقة له حمراء من حواشي البرود وقد شد بها على القباء وقد كفر بالقباء على الدرع ثم قال لأصحابه شدوا عليهم فدى لكم عمى وخالي قال فوالله ما لبثهم أن هزمهم فركب بعضهم بعضا على فم السكة وازدحموا وانتهى ابن الأشتر إلى ابن مساحق فأخذ بلجام دابته ورفع السيف عليه فقال له ابن مساحق