وقد غضبت لي من هوازن عصبة * طوال الذرى فيها عراض المبارك إذا ابن شميط أو يزيد تعرضا * لها وقعا في مستحار المهالك وثبتم علينا يا موالى طي * مع ابن شميط شر ماش وراتك وأعظم ديار على الله فرية * وما مفتر طاغ كآخر ناسك فيا عجبا من أحمس ابنة أحمس * توثب حولي بالقنا والنيازك كأنكم في العز قيس وخثعم * وهل أنتم الا لئام عوارك وأقبل عبد الله بن شداد من الغد فجلس في المسجد يقول علينا توثب بنو أسد وأحمس والله لا نرضى بهذا ابدا فبلغ ذلك المختار فبعث إليه فدعاه ودعا بيزيد بن أنس وبابن شميط فحمد الله وأثنى عليه وقال يا ابن شداد ان الذي فعلت نزعة من نزعات الشيطان فتب إلى الله قال قد تبت وقال إن هذين أخواك فأقبل إليهما واقبل منهما وهب لي هذا الامر قال فهو لك وكان ابن همام قد قال قصيدة أخرى في أمر المختار فقال أضحت سليمى بعد طول عتاب * وتجرم ونفاد غرب شباب قد أزمعت بصريمتي وتجنبي * وتهوك من ذاك في أعتاب لما رأيت القصر أغلق بابه * وتوكلت همدان بالأسباب ورأيت أصحاب الدقيق كأنهم * حول البيوت ثغالب الأسراب ورأيت أبواب الأزقة حولنا * دربت بكل هراوة ودباب أيقنت ان خيول شيعة راشد * لم يبق منها فيش أبر ذباب ذكر هشام بن محمد عن عوانة بن الحكم أن مروان بن الحكم لما استوثقت له الشام بالطاعة بعث جيشين أحدهما إلى الحجاز عليه حبيش بن دلجة القيني وقد ذكرنا أمره وخبر مهلكه قبل والآخر منهما
(٣٤٩)