بن زهير الأزدي وغيرهما من المحدثين فهو ما عليه جماعة المحدثين قالوا: انه قال: اختاروا منى خصالا ثلاثا اما ان ارجع إلى المكان الذي أقبلت منه، واما ان أضع يدي في يد يزيد بن معاوية فيرى فيما بيني وبينه رأيه واما ان تسيروني إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئتم فأكون رجلا من أهله لي مالهم وعلى ما عليهم.
قال أبو مخنف - فاما عبد الرحمان بن جندب فحدثني عن عقبة بن سمعان قال: صحبت حسينا فخرجت معه من المدينة إلى مكة، ومن مكة إلى العراق ولم أفارقه حتى قتل، وليس من مخاطبته الناس كلمة بالمدينة ولا بمكة ولا في الطريق ولا بالعراق ولا في عسكر إلى يوم مقتله الا وقد سمعتها، الا والله ما أعطاهم ما يتذاكر الناس وما يزعمون من أن يضع يده في يد يزيد بن معاوية ولا ان يسيروه إلى ثغر من ثغور المسلمين، ولكنه قال: دعوني فلا ذهب في هده الأرض العريضة حتى ننظر ما يصير أمر الناس.
قال أبو مخنف - حدثني المجالد بن سعيد الهمداني والصقعب بن زهير أنهما كانا التقيا مرارا ثلاثا أو أربعا حسين وعمر بن سعد، قال:
فكتب عمر بن سعد إلى عبيد الله بن زياد: اما بعد فان الله قد أطفأ النائرة، وجمع الكلمة، وأصلح أمر الأمة، هذا حسين قد أعطاني ان يرجع إلى المكان الذي منه اتى، أو ان نسيره إلى أي ثغر من ثغور المسلمين شئنا، فيكون رجلا من المسلمين له ما لهم وعليه ما عليهم، أو ان يأتي يزيد أمير المؤمنين فيضع يده في يده فيرى فيما بينه وبينه رأيه، وفي هذا لكم رضى وللأمة صلاح