وكتب في أسفل كتابه.
تبصر كأني قد أتيتك معلما * على أتلع الهادي أجش هزيم طويل القرى نهد الشواء مقلص * ملح على فأس اللجام أزوم بكل فتى لا يملأ الروح نحره * محس لعض الحرب غير سؤوم أخي ثقة ينوى الاله بسعيه * ضروب بنصل السيف غير أثيم قال أبو مخنف لوط بن يحيى عن الحارث بن حصيرة عن عبد الله بن سعد بن نفيل قال: كان أول ما ابتدعوا به من أمرهم سنة 61 وهي السنة التي فيها الحسين رضي الله عنه. فلم يزل القوم في جمع آلة الحرب والاستعداد للقتال ودعاء الناس في السر من الشيعة وغيرها إلى الطلب بدم الحسين فكان يجيبهم القوم بعد القوم والنفر بعد النفر فلم يزالوا كذلك وفي ذلك حتى مات يزيد بن معاوية يوم الخميس لأربع عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول سنة 64 وكان بين قتل الحسين وهلاك يزيد بن معاوية ثلاث سنين وشهران وأربعة أيام، وهلك يزيد وأمير العراق عبيد الله بن زياد وهو بالبصرة وخليفة بالكوفة عمرو بن حريث المخزومي، فجاء إلى سليمان أصحابه من الشيعة فقالوا: قد مات هذا الطاغية، والامر الان ضعيف، فان شئت وثبنا على عمرو بن حريث فأخرجناه من القصر، ثم أظهرنا الطلب بدم الحسين وتتبعنا قتلته ودعونا الناس إلى أهل هذا البيت المستأثر عليهم المدفوعين عن حقهم، فقالوا في ذلك فأكثروا.
فقال لهم سليمان بن صرد: رويدا، لا تعجلوا اني قد نظرت فيما